البيت العربي قصر الملك / عبدالعزيز بالدوادمي والدور المنتظر

د.محمد ناهض القويز

«من عبدالعزيز بن عبدالرحمن الفيصل إلى الأخ المكرم عبدالرحمن أبو بكر (أمير الدوادمي) سلمه الله

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد

حنا إن شاء الله عزمنا على القصر وبنيانه فأنت ان شاء الله تشتري جميع الذي تدرك من الخشب احرص على كل حال..».

عبدالعزيز بن عبدالرحمن الفيصل سنة 1349ه

ما سر اختيار الملك عبدالعزيز للدوادمي مكاناً لقصره برغم صغر حجم الدوادمي آن ذاك؟

نبدأ بتقصي التاريخ القديم جداً ولنستعرض آراء المختصين:

يقول سعادة الدكتور عوض بن علي الزهراني مدير مركز توثيق التراث بإدارة الآثار والمتاحف في جريدة الرياض العدد 13731 يوم الجمعة بتاريخ 27 ذي الحجة 1426ه أن الاستيطان في الدوادمي عمره ثلاثمائة ألف سنة.

أما الدكتور مايكل بتراجليا Mike Petraglia المحاضر في التطور البشري في جامعة كامبريدج فقد نشر خارطة مفصلة عن نقاط الاستيطان القديم في الدوادمي وقال:« Multiple شMiddle Acheuleanصsites located along andesite dykes at Dawa dmi (Whalen et al. 4891) indicated hominin quarrying efforts, as indicated by the extent and density of Acheulean artefacts, which included an abundance of roughly shaped tools and waste products».

وترجمتها «يوجد عدة مواقع من أواسط الحقبة الآشولية على طول حواجز صخور الأندزايت في الدوادمي (والن وفريقه 1984) كمؤشر لجهود مقالع بشرية يدل على ذلك مدى وغزارة المصنوعات الآشولية التي تحتوي على الكثير من الأدوات الخشنة الصنع ومخلفاتها».

أما الدكتور عبدالعزيز الغزي أستاذ الآثار القديم بجامعة الملك سعود فقد كتب في عموده قوافل، صفحة الآثار، في صحيفة الرياض العدد 13738 بتاريخ 4 محرم 1427ه: وتفيد هذه الدروس التاريخية أن المحافظة ذات أهمية قصوى في التحكم في التحركات البشرية السلمية والحربية، فمن المنظور الجغرافي يتضح أن المحافظة بوابة من بوابات التحركات البشرية داخل المملكة العربية السعودية فمن اجتازها قادما من غرب المملكة العربة السعودية استطاع الوصول إلى الشرق، ومن اجتازها من جنوب المملكة العربية السعودية استطاع الوصول إلى الشمال. ولا تترك هذه الحقائق التاريخية مجالا للشك في أهمية الامتداد المكاني الذي تتربع عليه هذه المحافظة بمدينتها الرئيسة الدوادمي.

هنا نجد أن اختيار الملك عبدالعزيز لموقع قصره في الدوادمي جاء نتيجة حدس ومعرفة بالتخطيط الاستراتيجي الذي يتواءم مع التطور البشري منذ القدم إلى عصرنا الحاضر.

في ظل هذه الحقائق ننتظر دورا جديدا لقصر الملك عبدالعزيز يتمثل في احتضانه لهذا العبق التاريخي مستمدا القوة من زخم التاريخ الحالي للتنقيب عن الحقب الاستيطانية السابقة. ويتحقق ذلك من خلال تحويل القصر إلى مركز الملك عبدالعزيز لدراسة الإستيطان في المملكة العربية السعودية وأن يلحق به:

٭ متحف استيطاني متكامل.

٭ ومكتبة متخصصة.

٭ وغرف بحث تحتضن طلاب الدراسات العليا والباحثين العرب والأجانب في مجال الاستيطان.

إننا بعمل مثل هذا نكون قد وفقنا في الجمع بين تاريخ حديث ناصع وبين حقب ضاربة في القدم تطفو إلى السطح أحيانا.

يؤيد هذا الاتجاه ماسطره الدكتور الغزي في مقاله: «ولكن تبقى الدوادمي محافظة عريقة في التاريخ وتستحق أن يجرى فيها المزيد من الأعمال الأثرية الميدانية، وأتت عراقتها من موقعها الاستراتيجي المميز الذي خولها أن تلعب دوراً مهماً في حركة الإنسان من الجنوب إلى الشمال ومن الشرق إلى الغرب».


لا اريد ان اعلق على الموضوع ولكن اريد ان اكتب سطرين للدكتور /محمد ناهض القويز اقول له ان جميع اهالي الدوادمي حاضرة وباديه يدعون لك باالتوفيق ويشعرون بلامتنان لك فانت باالفعل اصبحت تحمل لقب ابن الدوادمي البار

مشكوووور علي يعطيك العافيه

ووتطنز ع كلمة الاداره تراك واحد منها

ننتظر جديدك












الاداره

مشكور اخوي على الموضوع ت قبلو تحياتي ومروووري اخوكم /فيصل العتيبي